حبيبتي

أبحث عنك حبيبتي ... ألاحق أطياف ظلك في ظلام ليلٍ تعبث فيه الخفافيش .... أتحرّاك بين همسات الهيام المدفونة تحت ثرى الحب القاني .. بين أسطر رسائل العشاق , بين أوراق الورود الحمراء ... أبحث عنك فأجد نفسي أبحث عن فتاة خلقت للجمال ... عن فتاة لها من الطّهر ما لا يملكه دمع الزهر ... لها من السّحر ما تغترّ لأجله زنوبيا ملكة الملكات ... أسمع كلامك و أحس بكلماتك تسري بين ضلوعي رقراقة ... و أحسّ بهدوء غريب يجتاح أوصال فؤادي الهائم بحبك حبيبتي . .. أقف حائراً بين حروف كلماتك أرنو إليها و أحسد قلماً أمسكته يمناك حبيبتي .... كيف أصبحت كذلك حبيبتي ؟؟ .. كيف أصبحت رونق الجمال !؟.. و لماذا سرقتِه من الوردة الجوريّة الحمراء ؟؟.. كيف سلبت مسك الغزلان لتفيحيه في دروب فؤادي فيهتزّ لها و يندى بدماءِِ عاشقة ... كيف سرقت أحلام نومي و كوابيس شرودي لتبقي أنت الحلم الدافئ و الرؤيا المنتظرة ... لا أدري ... و كيف أدري و عقلي غدا لا يفكّر إلا بك حبيبتي .... بل لماذا أدري و لا أريد أن أدرِ إلا بك حبيبتي ... أريد أن أسمع ما تنطق به شفتاك همساً يدخل خافقي دونما استئذان ... أريد أن أتدفأ بحرارة حبك و أشرب من نبع حنانك لأغدو عاشقاً صغيراً يلهو بين يدي حبيبة أتقنت فنّ الحب و قدّمته بإخلاص ... أريد ان أسترق من سنين أحزاني لحظات فرح أعيشها بقربك حبيبتي .... أريد أن أنس بك آلامي و جراحي النازفة و طعنات خيانات ذئاب عصري ... فلا تغيبي عنّي حبيبتي ... و لا تفكّري بذلك لأنني عندها سأقتل الشيطان الذي وسوس لك بذلك و أضع على شاهدة قبره " قتيل الهوى " ..... و أُنقل من سجن حبّك إلى منفردة الهيام بك .