كما يقال في العامية بأنه (( فار دمه )) أي وصل الى درجة الغليان وهنا يصعب مع هذه الدرجة الاقتراب منه او لمسة لأن حتما في درجات الغليان ستقتلك او تحرق يدك منها فحتما الابتعاد عنها هو الأفضل حتى تنأى بنفسك عن مثل هذا الفوران او ما يسمى الغليان ,,,
هذه (( الفورة )) أحيانا تكون محمودة العواقب وفي بعض الأحيان الأخرى تكون النتائج سلبية وعكسية حينما يصبح الأمر متعلقا ببعض المواضيع النتعلقة بالشرف وغيرها من المشاكل الاجتماعية فهي تؤدي بنا بنهاية المطاف الى عمليات تعدي وقتل للآخرين تكون مرفوضه واقعيا وان حصلت مثل هذه الأشياء كثيرا في المجتمعات وخاصة نتيجة هذا الغليان في الدماء ’’’’
في الكثير من المواقف نحتد لكي ندافع عن هدف ما أمامنا تواجهنا نعضلات كثيرة وهي ايجابية حينما نريد تسخير تلك الأهداف والوصول لها بهذا (( الفوران )) وهي حالة تكون غير طبيعية تعطي الجسد او تحرك مكامن الجسد لتعطية طاقته القصوى وهذه الطاقة لن تكون باستخدام مشروبات الطاقة المنتشرة في العالم ولما لها من مضار وسلبيات على المدى البعيد تؤثر على الجسم ولا تعطيه هذه الطاقة التي بحاجة اليها الجسد بين الحين والآخر اللهم الا في أفعال الخير ,,,
فمثلا في الأيام الماضية كانت مشهد مؤثر (( ل فوران الدم )) حينما تمكن المنتخب المصري من الفوز على المنتخب الايطالي في مشهد رائع ومؤثر (( فار معه الدم العربي )) من محيطة الى خليجة وسجل سبقا المنتخب المصري على المنتخب الايطالي وحرك معه جماهير الشعب العربي ,,, ولكن بعد أيام حينما انقلب (( السحر على الساحر )) امام المنتخب الأمريكي وتلقى خسارة مره وثقيلة بثلاثة أهداف فإن هذه الهزيمة النكراء جعلت من دماء الشعب العربي – ملوثة – وتصل الى مرحلة (( البروده – بل التجمد )) فخمدت هذه الثورة – وتجمد ت الدماء في العروق – في مشهد قصير الأمد ,,, ونسوا ان اكثر الشعوب (( فوران للدم )) هي الشعوب العربية – فما ان تصعد السلم قليلا حتى تتكسر بهم بقية الأدراج و تعود اليها الهزائم والانتكاسات المتلاحقة عبر تاريخهم المعاصر وعلى مختلف الصعد – لأنهم لا يعرفون أحجامهم أمام أنفسهم وأمام العالم ونقول لهم كل عام ودمائكم فائرة ,,, وليس فاترة كالمعتاد ,,,!!! لعلكم تحققون منها نشوة انتصار ولو مرة واحدة في مواجهة الخصوم والأعداء في الميادين المختلفة - علمية - ثقافية - رياضية وحتى الفضائية منها ,,,!!!
تحياتى